حملة تضامن مع تربوي في تعز عقب احتجازه من قِبل البحث الجنائي

أثار احتجاز التربوي محمد البتيك يوم الأربعاء من قبل البحث الجنائي بمدينة تعز موجة استنكار واسعة من ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروا أن الاحتجاز تم دون مسوغ قانوني واضح.
الناشطون أطلقوا حملة تضامن مع البتيك، ووجهوا انتقادات لأداء أجهزة الأمن، متهمينها بالتركيز على قضايا ثانوية وتجاهل القضايا الكبرى، مثل قضية الصحفية غدير الشرعبي، التي لا يزال قاتل والديها طليقا.
التربوي البتيك، نشر قبل أيام منشورا على “فيسبوك” انتقد فيه طول وتعقيد إجراءات التقاضي في اليمن، دون الإشارة إلى موضوع بعينه، معتبرا أن هذا النظام يشجع على انتشار الجريمة. تنشر “رواها 360” منشوره كما هو:
“اطول طريق في العالم
هل تعرفونه ؟؟؟
انه طريق التقاضي في اليمن
العتب كل العتب واللوم كل اللوم. على القضاء او باختصار. ضياع الأنصاف والعدالة
هذا هو اهم سبب لحدوث مشاكل غريبة وعجيبة وتجاوزات لم تكن معهودة من قبل وجرأة على ازهاق الارواح .
لك حق تتوه وانت تبحث عنه .
من قسم الشرطة الى البحث الجنائي ثم النيابة وبعدها المحكمة الابتدائية ثم محكمة الاستئناف ثم المحكمة العليا ثم الألتماس
وفي كل مرحلة منها يخلسوك خلس وتدفع لكل عسكري وضابط وقاضي خصوصا في الاقسام والبحث والمحكمة الابتدائية بجانب ما تدفعه للوسطاء والمحامين وغيره
المهم. يجعلونك تكره الحق الذي تطالب به وتتمنى لو لم تكن دخلت من البداية عندهم .
وهذا هو السبب الأساسي الذي يجعل الناس تتهور أثناء المخاصمات حيث يقولون خذ حقك بيدك .
اذا أردنا تقليل الجريمة علينا ان نلغي ذلك الروتين الممل والمعيب والمشوه لسمعة البلاد الا وهو طول طريق التقاضي .
وعندي ان ايجاد مجالس صلح وشرعنتها بعمل تصاريح للمصلحين افضل بكثير من هذه المحاكم والاقسام التي امضى فيها البعض نصف عمره وهو يبحث عن حقه.
الاستاذ محمد
٢٠٢٥/٥/٥”
ورغم الجدل الواسع، لم تصدر أي تصريحات رسمية من الجهات المعنية حول أسباب الاحتجاز حتى لحظة نشر هذا الخبر.